الرد على شبهة تشبيه المرأة بالكلب والحمار في الإسلام!!!!
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ:
نص الشبهة:
لقد شبه نبيكم المرأة بالحيوانات وذلك في الحديث القائل " يَقْطَعُ الصَّلاةَ المَرْأةُ، والكَلْبُ، والحِمارُ"
وهذا لا يليق بدين من المفترض انه من خالق المرأة
الرد
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول وبعد.
أولا من أين جئتم أن الحديث يشبه المرأة بهذه الكائنات أين ذلك في الحديث أصلا ، ألا تعرفون أسلوب التشبيه وأركانه؟! ، أين المشبه والمشبه به ؟!! أين أداة التشبيه ؟!! أين وجه الشبه ؟!!
لا يوجد لأن الحديث ليس فيه أسلوب تشبيه أصلا ، دعونا نعطي بعض الأمثلة حتى يتضح المقصد:
تخيل أنك وجدت لافتة مكتوب عليها " ممنوع عبور الإنسان والكلب ؛ فهذه المنطقة تحوي ألغام ومتف-جرات" فهل ستفهم من هذه اللافتة أنها تشبيه للإنسان بالكل-ب ؟! قطعاً لا ، لا توجد أركان تشبيه أصلا هنا وإنما المعنى هو إشتراك الكل-ب والإنسان في التعرض للخطر من هذه المنطقة وليس تشبيها على الإطلاق.
تخيل حين أقول " الإبن يخاف من أبيه ويخاف من الذ-ئب" فهل تفهم من كلامي أن الإبن يشبه أبيه بالذ-ئب لأنه يخاف منهما ؟! ، قطعاً لا ، لا توجد أركان التشبيه هنا أيضاً وإنما المعنى هو إشتراك الأب والذ-ئب في إحداث الخوف في نفس الإبن بطريقة مختلفة فالإبن يخاف من أبيه خوف مهابة ووقار ، ويخاف من الذ-ئب خوف الإفتراس والهجوم ، فالإشتراك في الحكم لا يعني التشبيه كما هو واضح من المثالين.
ولكن لماذا لم تكونوا منصفين وتقولوا أن هناك تشبيه للرجل بالشيطان أيضاً ، أم أنكم تتصيدون للنساء فقط لتفتنوهن عن دين الله
فقال صلى الله عليه وسلم عن الرجل الذي يمر أمام المصلين " إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبى فليقاتله، (((فإنما هو شيطان)))" صحيح البخاري ، وهذا بالطبع خاص بوصف الرجل الذي يريد إفساد صلاة أخيه فهو كالشيطان الذي يكون حريصاً أيضا على إفساد صلاة المسلم ( وننتبه هنا أن كلمة فليقاتله لا تعني يقتله ولكن تعني فليمنعه أو يضربه لأن القتل محرم إلا في ثلاث : القصاص ، الزاني المحصن(المتزوج) ، المرتد المجاهر)
فلماذا تركتم هذا الحديث الذي فيه تشبيه(نوعه بليغ) بالفعل وذهبتم للمرأة الذي يخلو الحديث عنها من أي وسيلة للتشبيه!! عجيب أمركم
طيب !! ما معنى الحديث إذاً ؟
معناه أن الصلاة تُبطَل إذا مرت من أمام الرجل امرأة لأنها قد تفتنه وتشغل قلبه عن ذكر الله وعن الخشوع في الصلاة ، والحم-ار فيبطل الصلاة لأنه ينهق بصوت مرتفع فيشتت المصلي عن تركيزه ولا يستطيع أن يذكر الله أو يركز في صلاته ، والكلب لأنه يرهب الرجل ويخوفه فلعله يعضه او يهاجمه ولا يجوز الصلاة بدون إطمئنان او بوجود الخوف.
يعني المرأة و الحم-ار والك-لب يبطلون الصلاة لأسباب مختلفة ، فأين التشبيه هداكم الله!! ولا ننسى ان مرور الرجل أيضاً مكروه وذلك كما ذكرنا بالحديث (فليقاتله فإنما هو شيطان) .
طيب يا عبدالله هل هذا فهمك الشخصي للحديث أم هكذا فهمه السلف ؟!
قال القرطبي في تفسير هذا الحديث:
"ذلك أن المرأة تفتن والحمار ينهق والكلب يروع، فيتشوش المتفكر في ذلك" (قوت المغتذي على جامع الترمذي ١/١٦٧ )
وماذا لو لم يفتتن بها؟ فلا ينطبق الحديث على صلاته ولا ينطبق على كون المرأة تقطع الصلاة وهذا ما تنقله لنا أمنا عائشة رضي الله عنها الآن.
وماذا عن قول السيدة عائشة : أعدلتمونا(أي شبهتمونا) بالك-لاب والحم-ير
أولا: عائشة رضي الله عنها ظنت أن هذا الكلام من كلام الرواة وليس من كلامه ﷺ ، وما كان لها أن ترد عليه حديثا قاله ﷺ بل أو تقلل من مقامه، ويدل على ذلك قولها أعدلتمونا؟ ولم تقل قد عدلنا رسول الله، ثم إن جل إعتراضها كان لأجل مخالفة الحديث لفعله ﷺ فقد كان ﷺ يصلي وهي مستلقية معترضة قبلته، ولم تقطع صلاته، ولم يأمرها بالتنحي، فاستغربَت المخالفة بين قوله وفعله، لذلك فرق العلماء بين المار والماكث؛ لأن المار يشغل النظر ويلهي القلب خلافا للماكث.
لذلك قد ذهب بعض أهل العلم في تأويل القطع المذكور في هذه الأحاديث، إلى أنه ليس المراد به إبطال الصلاة، وإلزام إعادتها، وإنما المراد به القطع عن الخشوع فيها بالاشتغال بها، والالتفات إليها .
وكعادتنا في ردود الشبهات سنحيل النص المتشابه إلى النص المحكم حتى نرى هل ينظر الإسلام للمرأة على أنها حيو-ان كالك-لب والحم-ار أم أن هذا سوء فهم من طارح الشبهة ؟!
دعونا نستعرض النصوص المحكمة التي تكرم الرجل والمرأة على السواء حيث عندنا في علوم التفسير اذا جاء النداء بالصيغة المطلقة فهو يشمل الرجال والنساء إلا إذا اقترن بمخصص للرجال فقط او النساء فقط
قال عز وجل " لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" (التين ٤)
وقال عز وجل " ولقد كرمنا بني آدم " (الإسراء)
وقال عز وجل " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " ولم يقل رجالكم او نسائكم
وقال صلى الله عليه وسلم "النساء شقائق الرجال" (تخريج المسند بسند صحيح)
بل نجد أن الله عز وجل فضل بعض النساء على الرجال وجعهلن قدوة للرجال والنساء على السواء فقال عز وجل في سورة التحريم " وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ ..... (11) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)"
فكيف سيعتبرها كل-بة وحم-ارة ثم يضرب بها المثل للأمة كلها بما فيها الصحابة الكرام رضوان الله عليهم خير البشر بعد الأنبياء والرسل ، إذاً الغلط هو في فهمكم أنتم فليست هذه نظرة الإسلام للمرأة.
والان إذا كنت ملح-دا أو نصر-انيا أو بهو-ديا وتطرح هذه الشبهة فإليك هذه الإلزامات من رموز ما تتبعه
أولاً بعض النصوص النصر-انية واليهو-دية
المرأة غير العاقلة كالخ-نزيرة :أم 11: 22 "خِزَامَةُ ذَهَبٍ فِي فِنْطِيسَةِ خِنْزِيرَةٍ الْمَرْأَةُ الْجَمِيلَةُ الْعَدِيمَةُ الْعَقْلِ."
المرأة خبي-ثة : سي 25: 19 "وَكُلَّ خُبْثٍ وَلاَ خُبْثَ الْمَرْأَةِ."
النساء بقرات : عا 4: 1 "اِسْمَعِي هذَا الْقَوْلَ يَا بَقَرَاتِ بَاشَانَ الَّتِي فِي جَبَلِ السَّامِرَةِ"
المرأة سبب كل الذنوب :سي 25: 33"مِنَ المَرْأَةِ ابْتَدَأَتِ الْخَطِيئَةُ، وَبِسَبَبِهَا نَمُوتُ نَحْنُ أَجْمَعُونَ."
وننقل أقوال أعلام الملا-حدة
ونبدأ بزعيمهم داروين حيث يقول "المرأة لا تصلح إلا لمهام المنزل واضفاء البهجة على البيت ، فالمرأة في البيت أفضل من الكل-ب للأسباب السابقة". ( المصدر : the Cambridge companion to Darwin p69)
ويقول المل-حد ستيفن جولد " هناك عدد كبير من النساء اللواتي تكون أدمغتهن أقرب إلى الغوريلا في الحجم منها إلى أدمغة الذكور الأكثر تطورا " ( المصدر : التقدير الخاطئ للإنسان ص ١٠٤ )
ويقول الأب الروحي للملا-حدة فريدريش نيتشة "حتى الآن لا تزال المرأة غير قادرة على الصداقة ، لا تزال المرأة قططا وطيورا أو في أحسن الأحوال أبقاراً ( المصدر : هكذا تكلم زرادشت ص ١١٨)