الرد على شبهة أن النبيﷺ رأى السيدة زينب بنت جحش وهي حاسرة بعد أن كشفت الريح عنها!
مضمون الكذبة:
■يزعم غير المسلمين أن النبي محمدﷺ ذهب إلى بيت الصحابي زيد بن حارثة، ووقف على بابه، فهبت الريح ورفعت الستار، فرأى النبي زينب وهي حاسرة...
ويستدل أعداء الإسلام على هذا الادعاء برواية وردت في تفسير الطبري
هذا الادعاء عبارة عن خرافة لا أساس لها من الصحة؛ فالرواية التي تحكي هذه القصة هي رواية مكذوبة أصلاً.
●تعالوا بنا نراجع هذه الرواية؛ لكي أثبت لكم أنها رواية ضعيفة لا تصح أصلاً.
●تقول الرواية:
[حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: كان النبي ﷺ قد زوَّج زيد بن حارثة من زينب بنت جحش، فخرج رسول الله ﷺ يومًا يريده وعلى الباب ستر من شعر، فرفعت الريح الستر فانكشف، وهي في حجرتها حاسرة، فوقع إعجابها في قلب النبي.]
●قائل الرواية السابقة👆 هو الرواي (ابن زيد)، واسمه بالكامل: (عبد الرحمن بن زيد بن أسلم) ، وهو ليس ابناً للصحابي (زيد بن حارثة) كما يتوهم البعض.
●الراوي (ابن زيد) هو راوٍ ضعيف منكر الحديث باتفاق العلماء، ولا تُقبل روايته.
●ثم إن الراوي (ابن زيد) لم يكن مع النبي حينها أصلاً، بل هو وُلِدَ بعد موت النبي بأكثر من 100 سنة، فكيف عرف هذه القصة؟!
●يعني الرواية ضعيفة ومرسلة...
●ولذلك يعلق الإمام ابن كثير على هذه القصة الخرافية قائلاً:
●[ذَكَرَ ابْنُ جَرِيرٍ (الطبري)، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ هَاهُنَا آثَارًا عَنْ بَعْضِ السَّلَفِ، أَحْبَبْنَا أن نضرب عَنْهَا صفَحاً لِعَدَمِ صِحَّتِهَا فَلَا نُورِدُهَا.]
●ثم إننا لو افترضنا أن هذه القصة صحيحة، فإن القصة ليس فيها أي مذمة للنبي محمد؛ لأن الريح هي من رفعت الستار، وقد رأى النبي زينب بدون قصد.
●ثم إن كلمة (حاسرة) في الرواية معناها (كاشفة الشعر)، وليس هناك دليل صريح على أن السيدة زينب كانت عارية بالكامل