الرد على شبهة المرأة ناقصات عقل ودين!
منقول من صفحة العلم يؤكد الدين على الفيسبوك
فمعنى حديث رسول الله ﷺ: مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ” قُلْنَ: وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: “أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ؟” قُلْنَ: بَلَى. قَالَ: “فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا. أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ؟” قُلْنَ: بَلَى. قَالَ: “فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا”
🔹 بين -عليه الصلاة والسلام- أن نقصان عقلها من جهة ضعف حفظها لبعض الشهادات، لذلك شهادتها تجبر بشهادة امرأة أخرى ؛ وذلك لضبطها بسبب أنها قد تنسى، كما قال سبحانه: "وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى الآية" [البقرة:282].
👈 ولقد تحدث ابن تيمية عن نسيان المرأة وحاجتها لأخرى لتذكرها فقال: (ليس طبعًا ولا جبلة فى كل النساء ، وليس حتمًا فى كل أنواع الشهادات.. وإنما هو أمر له علاقة بالخبرة والمران ، أى أنه مما يلحقه التطور والتغيير..).
👈 فهناك حالات لا يطلع عليها إلا النساء غالبا ، فتقبل شهادتهن فيها ، ولو انفردت بها إحداهن ،قال إسحاق بن منصور: قلتُ لأحمد فى شهادة الاستدلال فقال : " تجوز شهادة امرأة واحدة فى الحيض والعدة والسقط والحمّام ، وكل مالا يطلع عليه إلا النساء ".
🔹 وأما نقصان دينها؛ فلأنها في حال الحيض والنفاس تدع الصلاة والصوم ولا تقضي الصلاة، فهذا من نقصان الدين،
👈 ولكن هذا النقص ليست مؤاخذة عليه، وإنما هو نقص حاصل بشرع الله ، هو الذي شرعه، رفقا بها وتيسيرا عليها، ولا يلزم من هذا أن يكون نقص عقلها في كل شيء، ونقص دينها في كل شيء.
إنما في هاتين الحيثيتين اللتين بينهما الرسول ﷺ أن نقص عقلها من جهة ما قد يحصل من عدم الضبط للشهادة، ونقص دينها من جهة ما يحصل لها من ترك الصلاة والصوم في حال الحيض والنفاس، ولا يلزم من هذا أن تكون أيضا دون الرجل في كل شيء.
👈 وقد تكثر المرأة من الأعمال الصالحات فتربو على كثير من الرجال في عملها الصالح، وقد تكون لها عناية في بعض الأمور فتضبطها ضبطا كثيرا أكثر من ضبط بعض الرجال في كثير من المسائل فتكون مرجعا في التاريخ الإسلامي وفي أمور كثيرة وهذا واضح لمن تأمل أحوال النساء في عهد النبي ﷺ وبعد ذلك.
قال ابن تيمية: (لا ريب أن في النساء من هي أعقل بكثير من الرجال)
👈 وبهذا نعلم أن هذا النقص لا يمنع من الاعتماد عليها في الرواية، وهكذا في بعض الشهادات إذ انجبرت بامرأة أخرى، ولا يمنع أيضا تقواها لله وكونها من خيرة عباد الله ومن خيرة إماء الله إذا استقامت في دينها
قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَٰلِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ ﴾