الرد على شبهة حرق عثمان رضي الله عنه للمصاحف :
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ:
منقول من صفحة العلم يؤكد الدين على الفيسبوك:
■ أولا:
المُصحف في زمان الصحابة لم يكُن يعني القرآن الكريم وانما مجموعة من الصحف التي كتب عليها القرآن ولِذا حين نقول أن عُثمان قد أحرق المصاحِف فلا نعني أنه قد أحرق القرآن
■ ثانيا :
كما أن القرآن محفوظ في الصدور ويُشترط لنقله التلقي الشفاهي وليس الكتابي فقط فلو احرقت كل النسخ القرآن اخذ تلقي وكتب توثيق فالناس اجمعت على حفظ نص واحد فلايضر الحرق ووضعنا في احد المنشورات كيفية نقله سماعيا من الرسول الينا عن طريق التواتر و النقل كتابة عن طريق التواتر
■ ثالثا :
الصحابة فجميعُهُم لم يُدوِّنوا القرآن الكريم كامِلاً في مصاحِفِهِم .. وإنما دوّنوا ما يحتاجون إلى حِفظِهِ .ووجب التفريق أيضاً بين أن نقول مُصحف بن مسعود و قِراءةُ بن مسعود
■ رابعا :
أحرق عثمان بن عفان –رضى الله عنه –المصاحف بعد أن جمعها لعدة أسباب :
●1-كان بها بعض العبارات التفسيرية سواء آخر الآية أو فوقها أو تحتها مما قد يظن بعد ذلك أنها من القرآن و هى فى الحقيقة تفسيرات و هذه العبارات التفسيرية لم تكن واحدة و لكن اختلفت باختلاف الكتاب. أي كان هناك من الصحابة يكتب على صحيفته فوق الاية بعض الشروح فتم احراقها حتى لاتقع بين ايدي جهال ويعتقدون انها قرآن
●2-كانت هذه المصاحف فيها آيات نسخت تلاوة و مازالت عندهم فى هذه المصاحف يعني بعض الصحابة بقيت عنده اوراق مكتوب عليها ايات نسخت تلاوة فخشية ان تقع بايدي الجهال ويعتقد انها من القرآن وهي ليست من القرآن
●3-الطريقة التى كتبت بها هذه المصاحف لا تحتمل وجود الألسن السبعة بل أكثرها كان يعتبر عن لسان واحد عن قبيلة واحدة .
●4-اختلاف الطرق الإملائية فى هذه المصاحف و هذا ما تداركه عثمان فى حد الخط على يد رجل واحد هو سعيد بن العاص رضى الله عنه حتى تصبح النسخ كلها بخط واحد كأنها نسخ ضوئية .
و الأهم من هذا كله أن أصحاب المصاحف مثل أبى ابن كعب و عبد الله بن مسعود و على بن أبى طالب لم يعترض منهم أحد و أجمعوا على صحة ما فعله عثمان و تمت عملية الإحراق أمام الكبراء من صحابة النبى صلى الله عليه وسلم حتى لما حدثت الفتنة و قال بعض الروافض : أنه حرق المصاحف قال لهم على بن أبى طالب : اتقوا الله أيها الناس و الله ما فعل عثمان ذلك إلا بمشورتنا و حضورنا و موافقتنا جميعا لم يشذ منا أحد .
أي لو غير عثمان بن عفان رضي الله عنه حرف لعرف الناس وقتلوه لان هناك مئات الصحابة من حفظ القرآن سماعيا من فم النبي محمد صلى الله عليه وسلم
أي باختصار ونضرب مثال : نص ما معروف لدا الناس والناس تحفظه دونه بعض الناس ومنهم من وضع تفسيرات فوق النص ومنهم من كتبه بطريقة املائية مخالفة عن الاخر وهناك كلمات الناس متفقة ليست من هذا النص ...اتى شخص جمع جميع الاوراق التي كتب عليها هذا النص واحرقها فهل حرقه لهذه الاوراق يعني النص حرف ؟ جمع النص بخط يقرأه كل الناس هل يعتبر تحريف ؟ جمع نص خالي من تعليقات بعض النص وشروحات فهل يعتبر تحريف ؟ إذا احرقت هذه الاوراق امام العامة بموافقة الأكابر وكبار الصحابة وحفظة النص فهل يعتبر هذا تحريف ؟
وبعد الانتهاء من الرد يظهر لنا ان الذين يروجون لهذه الشبهة في قمة الجهل ويعتقدون ان القرآن فقط عبارة عن اسطر كتبت على ورق كما كتب الانجيل فشتان شتان فالانجيل نقل كتابة فتلاعب به الصبيان اما قرآننا نقل سماعا وكتابتا اذ يستحيل وقوع التحريف والحذف وكم من محاولة من اعداء الله من طبع نسخ حذفوا حرف واحد فقط فاكتشفها المسلمون بكل سهولة وجمعوا كل الصحف التي كتبت فيها هذه النسخ المزورة واحرقت