شهبة زواج النبي محمد ﷺ من عدة زوجات!!
منقول من صفحة العلم يؤكد الدين على الفيسبوك:
■شهادات من عند النخبة من علماء الغرب الموصوفين بالحياد:
هناك من يتهم النبي محمد ﷺ بأنه كان شهوانيا مغرما بالنساء لأنه تزوج عدة نساء
سنتحدث عن قصة زيجاته وسنروي أولا نصا لباحثة غربية تحدثت عن هذا الموضوع بشيء من التفصيل من وجهة نظر غربية معتدلة. ثم سنتحدث بإيجاز عن الواقع التاريخي لهذه الزيجات كما ورد في المصادر الصحيحة.
■تقول البريطانية الباحثة في الأديان كارين أرمسترونج: « لقد أثار موضوع زوجات النبي تأملات كثيرة في الغرب تتسم بالبداءة والصفاقة وبكثير من مشاعر الحسد التي فشل الكتاب في إخفائها على نحو ما، رأينا في الفصل الأول الذي بينت فيه أن محمدا كثيرا ما اتهم بالشهوة الجسدية. وقد فرض القرآن في ما بعد ألا يزيد عدد زوجات المسلم على أربع ولو أن محمدا قد سمح له باعتباره نبيا بأكثر من ذلك. والواقع أن الاقتصار على زوجة واحدة لم يكن يعتبر من الأعراف المستحبة في بلاد العرب إلا من جانب قلة لا تذكر وبعد سنوات كثيرة عندما أصبح محمد من سادة العرب العظماء كانت زوجاته الكثيرات من دلالة منزلته الرفيعة.
ويغلب أن يكون تعدد الزوجات هو العرف السائد في المجتمع القبلي ولا يجد الكتاب المقدس -أي التوراة- أي غضاضة في الإطلاق في الحديث عن الإنجازات الجنسية للملك داود أو الزوجات اللائي لا يحصى عددهن للملك سليمان ويعتبر عدد زوجات النبي محمد بالقياس إلى زوجاتهما ضئيلا إلى درجة كبيرة. والواقع أنهما كانا يعيشان مثل النبي محمد في مجتمع يمر بفترة انتقالية من الحياة القبلية إلى حياة المدينة ولكن يخطيء من يظن أن محمدا كان ينعم بالملاذ في حديقة من المتع الدنيوية بل إن كثرة زوجاته كانت أحيانا على نحو ما سوف نرى نعمة ونقمة معا
المصدر: كتاب
سيرة النبي محمد ص 219
للبريطانية كارين أرمسترونج
ترجمة: د. فاطمة نصر
د. محمد عناني
طبعة شركة صحاري
هذا ما قالته الباحثة البريطانية جزاها الله عن المسلمين خيرا فقد حاولت رد التهم عن نبي المسلمين ما استطاعت.
■أما الواقع التاريخي لزيجات النبي صلى الله عليه وسلم فنستطيع أن نلم به من تتبع السيرة النبوية من مصادرها الموثوقة ( سيرة ابن هشام - عيون الأثر لابن سيد الناس - جوامع السيرة لابن حزم الظاهري - زاد الميعاد لابن قيم الجوزية - السيرة النبوية الصحيحة د. أكرم ضياء العمري )
فماذا نجد في تلك المصادر ؟
■في ذروة مرحلة الشباب المتأجج المضطرم بالشهوة الجنسية العارمة في سن الخامسة والعشرين يتزوج محمد من امرأة في سن الأربعين ولم تكن امرأة بكرا كما يطمح الشباب في بيئته بل كانت سبق لها أن تزوجت مرتين.
أهذا يدل على شهوانية ؟!
وعاش محمد معها وأنجبت له بنين وبنات.. حتى بلغ هو سن الخمسين وبلغت هي سن الخامسة والستين أي أنه عاش معها حياة زوجية هانئة طيلة خمس وعشرين سنة أي أنه قضى معها مرحلة شبابه كلها وكان في أثناء ذلك مثال الزوج المخلص الوفي القانع.
وفي هذه السن توفيت فصار من حق محمد أن يبحث عن زوجة جديدة ولو لم تتوف لما بحث عن غيرها مع أنها صارت عجوزا بعرف بيئته.
وبعد سن الخمسين لا تكون الشهوانية مطمع الرجل حتى لو كان قبلها شهوانيا فما بالنا بمن لم يكن كذلك كما بينا.
وبين الخمسين والستين تزوج النبي صلى الله عليه وسلم ببعض النساء اللواتي اتهمه بعض الجهلاء لأجلهن بالشهوانية لأنهم لو قرأوا في السيرة النبوية عن أحوال هؤلاء النسوة اللواتي لم يكنَّ من غرض الرجل الشهواني.
فهن لم تكن منهم فتاة بكر سوى عائشة أما سائرهن فقد كن ثيبات سبق لهن أن تزوجن بغير النبي صلى الله عليه وسلم وقد تخطين ميعة الصبا. أما السيدة عائشة فقد كان سنها عندما تزوج بها تسع سنوات فقط أي أنها كانت صغيرة ولم تظهر منها بعد المفاتن التي يصبو إليها الشهواني.. وهو لم يتزوجها إلا تكريما لأبيها أبي بكر الصديق أقرب أصحابه إليه.
إنه عندما تزوج بعد سن الخمسين لم يأت إلى داره ببعض من ملكات الجمال الغانيات اللواتي تصبو إليهن نفوس أصحاب الشهوات.. إنما جاء إلى داره ببعض الأرامل اللواتي فقدن أزواجهن لأسباب مختلفة -انظرها في السيرة النبوية الصحيحة د. أكرم العمري فصل أمهات المؤمنين- ثم لم يتقدم إليهن الكفء الذي يعولهن ويصلح حالهن. فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن صار يضمهن إلى داره عن طريق الزواج صونا لهن. تلك الدار التي كانت تمر عليها أيام وليس فيها ما يكفي للنفقة عليهن الا اليسيرمنها ! فأين هن من التنعم الدنيوي فيها.