المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2025

الرد على شبهة تقبيل النبي لزبيبة الحسن

المقدمة الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد، خاتم النبيين ورحمة الله للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين. هذه المقالة هي رد قاطع على شبهة واهية يروجها بعض النصارى، زاعمين أن النبي صلى الله عليه وسلم قبَّل ذَكَر حفيده الحسن رضي الله عنه. عرض الروايات المشكوك فيها احتج المعترضون بعدة روايات، ونوردها مع بيان عللها: الرواية الأولى: رواية الطبراني ذكر الطبراني في "المعجم الكبير": > [رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فرج ما بين فخدي الحسين وقبَّل زُبيبته]. علل الرواية: 1. قابوس بن أبي ظبيان في السند، وهو ضعيف. 2. ضعَّفه ابن سعد، والنسائي، وابن حبان. الرواية الثانية: رواية ابن أبي الدنيا أوردها في كتاب "العيال". علل الرواية: 1. نفس ضعف قابوس بن أبي ظبيان. 2. إرسال ظبيان أبي قابوس، أي رواها عن النبي مباشرة دون ذكر الصحابي، مما يجعلها ضعيفة. الرواية الثالثة: رواية البيهقي ذكرها البيهقي في "السنن الكبرى". علل الرواية: 1. ضعف محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى لسوء حفظه. 2. أشار البيهقي نفسه إلى ضعفها. الرواية الرابعة: رواية ابن عساكر أوردها ا...

شبهة: القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف

الرد على شبهة القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف الرد على شبهة تحريف القرآن استنادًا إلى رواية الطبراني يستدل بعض المشككين برواية الطبراني في المعجم الأوسط، والتي جاء فيها: > "حدثنا محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني، حدثني أبي عن جدي آدم بن أبي إياس، ثنا حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله ﷺ: القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف، فمن قرأه صابرًا محتسبًا كان له بكل حرف زوجة من الحور العين." ثم قال الطبراني: "لا يُروى هذا الحديث عن عمر رضي الله عنه إلا بهذا الإسناد، تفرد به حفص بن ميسرة." (1) أولًا: ضعف الرواية وعدم صحتها هذه الرواية غير صحيحة، وذلك لأن السند فيه راوٍ ضعيف جدًا، والمسلمون لا يقبلون في دينهم إلا الحديث الصحيح الذي تتوافر فيه الشروط الخمسة التالية: 1. اتصال السند: أن يكون كل راوٍ قد سمع ممن فوقه. 2. عدالة الرواة: أن يكون الراوي مسلمًا، بالغًا، عاقلًا، غير فاسق ولا صاحب بدعة. 3. ضبط الرواة: أن يكون الراوي متقنًا لما يرويه. 4. انتفاء الشذوذ: ألا يكون الحديث مخالفًا لرواية من هو أوثق من الراوي. 5. ا...